الأحوص عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في قول الله عز وجل: {ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} [قال] : هي التي في (البقرة) : {وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} (1) . فهذا ابن مسعود وأسماء بنت أبي بكر الصديق وابن عمر رضي الله تعالى عنهم ولا مخالف لهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم تقطع أسماء وابن عمر على أن الأرواح باقية عند الله تعالى وأن الجثث ليست بشيء ويقطع ابن مسعود بأن الحياة مرتان والوفاة كذلك وهو قولنا وبالله تعالى التوفيق. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى موسى عليه السلام تلك الليلة في السماء السادسة أو السابعة (2) وبلا شك أنه رأى روحه وأما الجسد فموارى في التراب بلا شك فعلى هذا إن كل موضع روح يسمى قبرا له فتعذب الأرواح حينئذ وتسأل حيث هي. وبالله تعالى التوفيق ". انتهى كلام ابن حزم بحروفه. ولا تنس توقف الإمام الأعظم في ذلك