(1) قلت: وهذا الجواب هو الأصح لقول قتادة المتقدم في حديث أبي طلحة (ص 54) وهو الذي اعتمده الحافظ البيهقي وغيره ويأتي في الكتاب (71) قول السهيلي في ذلك ويظهر أن مناداة الكفار بعد هلاكهم سنة قديمة من سنن الأنبياء فقد قال تعالى في قوم صالح عليه السلام: {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين. فتولى عنهم وقال: يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} (الأعراف: 78، 79) قال ابن كثير (2 / 229 - 230) :

هذا تقريع من صالح عليه السلام لقومه لما أهلكهم الله بمخالفتهم إياه وتمردهم على الله وإبائهم الحق وإعراضهم عن الهدى قال لهم صالح ذلك بعد هلاكهم تقريعا وتوبيخا وهم يسمعون ذلك كما ثبت في

الصحيحين ". . . فذكر الحديث القليب. لكن قوله: " وهم يسمعون ذلك " ليس في الآية ما يدل عليه. ثم ذكر الله تعالى عن شعيب عليه السلام وقومه نحو ذلك فانظر " ابن كثير " (2 / 233)

(2) مضى تخريجه (ص 55) وأنه رواه البخاري أيضا

(3) انظر التعليق (ص 56)

(4) قلت: وهو موجود كما سيأتي في الكتاب قريبا والذي هو بحاجة إلى الدليل حقا إنما هو التلقين بعد الدفن فإنه لم يرد فيه حديث تقوم به الحجة كما سأبين نبذة منه عند إشارة المؤلف إلى حديثه (ص 63)

[59]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015