هيئات التراكيب بحسب اللغات.
أو نقول: الهيئة التركيبية ليست جزءًا لفظيًا.
قال: (المفرد: اللفظ بكلمة واحدة.
وقيل: ما وضع لمعنى ولا جزء له يدل فيه.
والمركب بخلافه فيهما, فنحو بعلبك, مركب على الأول لا على الثاني, ونحو يضرب بالعكس.
ويلزمهم أن نحو: ضارب, ومخرج, مما لا ينحصر مركب).
أقول: رسم النحاة المفرد بأنه اللفظ بكلمة واحدة, والألف واللام للعهد, فكأنه قال: المفرد لفظ وضع لمعنى بشرط كونه كلمة واحدة.
اللفظ بمعنى الملفوظ, أي الذي لفظ بكلمة واحدة, لا بمعنى التلفظ, فإن المفرد نفس الكلمة لا التلفظ بها.
وما قيل: إن الكلمة ترادف المفرد فلا يعرف بها ويلزم أيضًا التكرار إذ الكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى, ساقط, إذ الكلمة تتناول المفرد والمركب الناقص, ولا تكرار لأن اللفظ الموضوع لمعنى أعم من الكلمة وغيرها, فقيده ليخرج الكلام, فـ (اللفظ) جنس, وقوله: بـ (كلمة) ليخرج الكلام, وقوله: (واحدة) ليخرج المركب الناقص, وحيوان ناطق علمًا, إذ المراد ما لا يشتمل على لفظين موضوعين.
لا يقال: الكلمة النحوية يؤخذ في حدها المفرد, فلا تؤخذ في حده, لأن المأخوذ في حدها اللغوي, والمحدود بها الاصطلاحي.
لا يقال: الحد غير منعكس, لخروج أسماء الحروف وهي مفردة.