موجبة جزئية, بيانه بالقلب كما تقدم.
الثالث: من سالبة كلية صغرى, وموجبة كلية كبرى, نتج: سالبة كلية, بيانه بقلب المقدمتين وعكس النتيجة.
مثاله: كل عبادة لا تستغني عن النية, وكل وضوء عبادة, نتج: كل مستغن ليس بوضوء, بأن نجعل الكبرى صغرى والصغرى كبرى, نتج: كل وضوء ليس بمستغن عن النية, ينعكس: كل مستغن عن النية ليس بوضوء, وهو المطلوب.
ولا يمكن البيان بعكسهما, وإلا رجع إلى الأول وقد فقد شرطاه.
الرابع: من موجبة كلية صغرى, وسالبة كلية كبرى, ينتج: سالبة جزئية, بيانه بعكس المقدمتين, ولما كان عكس الصغرى جزئيًا لم ينتج إلا الجزئي, ولا يمكن بيانه بالقلب, وإلا رجع إلى الأول وقد فقد شرطاه, والأولى أن يبين أيضًا بأن الأكبر قد يكون فيه أخص من الأصغر, والأخص لا ينفى عن جميع أفراد الأعم, وهذا الضرب أخص من الخامس, [ومتى لم ينتج الأخص الكلي, لم ينتجه الأعم].
وأما الضرب الخامس: فإن إنتاجه وبيانه كالذي قبله, ويمكن بيان جميع ضروب هذا الشكل بالخلف, بأن نأخذ نقيض / النتيجة في الضربين الأولين ونجعله كبرى, لينتج نقيض الكبرى الصادقة, والثلاث الأخيرة تأخذ نقيض النتيجة ونجعله صغرى, لينتج نقيضها أيضًا.