موجبة كلية, أنتج مع الموجبتين ومع السالبة الكلية, وإن كانت الصغرى سالبة كلية, أنتج مع الموجبة الكلية فقط, إذ لو كانت الكبرى موجبة جزئية وقلنا, وجب عكس النتيجة وهي جزئية سالبة لا تنعكس, وإن [عكستا وبقيتا] لم تصلح كبرى الأول لجزئيتها, يعنى ولم تصلح الصغرى أيضًا لأنها سالبة ولا تكون صغرى الأول سالبة, ولو كانت سالبة كلية لم يتلاقيا بوجه, إذ لا قياس عن سالبتين فتسقط ضربان آخران, وإن كانت الصغرى موجبة جزئية, فالكبرى سالبة كلية؛ لأنها إن كانت موجبة كلية وقلبتا, لم تصلح الصغرى كبرى الأول, وإن عكستا صار عن جزئيتين, وإن كانت موجبة جزئية فأبعد, فتسقط اثنان آخران, والبيان بالاختلاف الموجب للعقم أولى لما تقدم.
الضرب الأول: من كليتين موجبتين, ينتج موجبة جزئية.
مثاله: كل عبادة مفتقرة إلى النية, وكل وضوء عبادة, ينتج: بعض المفتقر وضوء, بأن تقلب المقدمتين وتعكس النتيجة, ولا يمكن بيانه بعكسهما وإلا لصار عن جزئيتين وأنتج الجزئي؛ لأن ما يبدل فيه الترتيب لابد فيه من عكس النتيجة, وهي موجبة كلية, وعكسها إيجاب جزئي.
والأولى في البيان أن يقال: هذا الضرب قد يكون الأكبر فيه أخص من الأصغر, ولا يثبت الأخص لجميع أفراد الأعم, وهذا الضرب أخص ضربي الأيجاب, وهو لا ينتج إيجابًا كليًا, فالأعم أولى.
الضرب الثاني: من موجبة كلية صغرى, وموجبة جزئية كبرى, ينتج