ورد الثاني أيضًا: بأنا نختار القسم الأول.
قوله: (الاستنباط يتوقف على معرفة التفصيلية).
قلنا: نعم, لكن لا على التفصيل, بل يتوقف [على] معرفة التفصيلية بالجملة, وذلك غير خارج عن الأربعة؛ لأن معرفة الأدلة الكلية على وجه كلي, معرفة الأدلة التفصيلية بوجوه.
ورد الثالث: بأنه عبر بلفظ الترجيح عنه وعن الوقف والتخيير, وبلفظ الاجتهاد عنه وعن التقليد, إطلاقًا لاسم المقابل [الأهم] على الشيء ومقابله.
قال: (فالمبادئ: حده, وفائدته, واستمداده).
أقول: قدم [الكلام على] المبادئ وضعًا لتقدمها طبعًا؛ لأن من حاول علمًا لابد أن يتصوره, إذ لا يطلب ما لا يتصور فائدته؛ لأن