فكاتب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلَى ذَلِك فَرد يَوْمئِذٍ أَبَا جندل عَلَى أَبِيه سُهَيْل وَلم يَأْته أحد من الرِّجَال إِلَّا رده فِي تِلْكَ الْمدَّة وَإِن كَانَ مُسلما وَجَاءَت الْمُؤْمِنَات مهاجرات وَكَانَت أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط مِمَّن خرج إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْمئِذٍ وَهِي عاتق فجَاء أَهلهَا يسْأَلُون النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يرجعها إِلَيْهِم فَلم يرجعها إِلَيْهِم لما أنزل الله فِيهِنَّ {إِذا جَاءَكُم الْمُؤْمِنَات مهاجرات} إِلَى قَوْله {لَهُنَّ} وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد أَنهم اصْطَلحُوا عَلَى وضع الْحَرْب عشر سِنِين
1670 - وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن قُريْشًا صَالحُوا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَاشْتَرَطُوا فِي ذَلِك أَن من جَاءَ مِنْكُم لم نرده عَلَيْكُم وَمن جَاءَ منا رددتموه علينا فَقَالُوا يَا رَسُول الله أنكتب هَذَا فَقَالَ نعم من ذهب منا إِلَيْهِم فَأَبْعَده الله وَمن جَاءَنَا مِنْهُم فَيجْعَل الله لَهُ فرجا ومخرجا رَوَاهُ مُسلم
1671 - وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن يهود خَيْبَر سَأَلت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يقرهم بهَا عَلَى أَن يكفوا الْعَمَل وَلَهُم نصف الثَّمر فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نقركم بهَا عَلَى ذَلِك مَا شِئْنَا مُتَّفق عَلَيْهِ