فِي تَعْلِيقه فِي أَوَاخِر شعْبَان وَاتفقَ نجازه بِفضل الله فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشْرين رَمَضَان كِلَاهُمَا من سنة ثَلَاث وَخمسين وَسَبْعمائة فَكَانَت مُدَّة تأليفه زِيَادَة يسيرَة عَلَى شهر بِيَوْم ويومين وَنَحْوهمَا وَقد ابتدأته بِمَا بَدَأَ بِهِ البُخَارِيّ صَحِيحه وَهُوَ حَدِيث إِنَّمَا الْعمَّال بِالنِّيَّاتِ وَرَأَيْت أَن أختمه بِهِ صَحِيحه وَهُوَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كلمتان حبيبتان إِلَى الرَّحْمَن خفيفتان عَلَى اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم اللَّهُمَّ فَكَمَا أرشدت إِلَى ابْتِدَائه وأعنت عَلَى انتهائه فاجعله خَالِصا لوجهك مُوجبا للفوز لديك وانفع بِهِ مُؤَلفه وكاتبه وقارئه والناظر فِيهِ وَجَمِيع الْمُسلمين
اللَّهُمَّ صل عَلَى سيدنَا مُحَمَّد وَآله كلما ذكره الذاكرون وَكلما غفل عَن ذكره الغافلون