المنورة وأرض نجد. وبينهما كمال الاتحاد والمحبة. ومنها مخالطتهم لبعضهم بعضاً دون أحد من أهل السنة. ومنها عدم صلاتهم التراويح في شهر رمضان. وإلى غير ذلك مما يطول ذكره. وقد تشبه بهم بعض العرب الذين بأطراف المدينة كبني علي وبني سفر والنحاسين وأهل البركة.
وصنعة النخاولة المزبورين فلاحة النخيل لا يكادون يحسنون غيرها. ولا تصلح إلا بهم غالباً. وغالبهم أخلاط من أجناس متعددة. ولهم قدم بالمدينة المنورة. ولم أقف على أصل الأقدمين منهم. وقد شاع وذاع وملاً الأسماع أن أصلهم من بقايا أولاد النساء اللواتي حملن بالزنا في قضية الحرة المشهورة في أيام الخبيث يزيد، قبحه الله حين استباح المدينة المنورة قتلاً ونهباً " وفسقاً " وسلباً. وقيل إن المدن منهم أيضاً. وقيل: إن النخاولة بعضهم أصلهم من العبيد، وبعضهم من الهنود، وبعضهم من اليمن، وبعضهم من المغرب، وبعضهم من مصر، وبعضهم من الحجاز وغير ذلك. وسمعت أن الخطيب خير الدين إلياس المدني صنف كتاباً في أصولهم وفروعهم. ولم أقف عليه.
" بيت النحال ". أصلهم الحاج علي النحال، عتيق السيد أحمد