يحكم به قاض، فباعه أولاده على عربي جوربجي قبيطي، صهرهم. ما عدا إبراهيم فإنه لم يبع حصته. ثم إنه ادعى وقفه وأثبته في سنة 1184، واستلمه ووضع يده عليه.
ثم إن يوسف شاهين المزبور أوصى في مرض موته. وأقام الأخ يوسف الأنصاري وصياً مختاراً على تنفيذ وصاياه، فصار بعد موته نزاع عظيم بين الأخ يوسف وبين أولاده الكبار. وكان هذا أصل مضرة الأخ يوسف. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقد شرحنا جميع هذه القصة بتمامها في غير هذا المحل. ثم لما مات يوسف المزبور وزع ماله على أولاده، فالذي خص كل واحد منهم بعد المصاريف نحو 10. 000 غرش. والذي خص كل بنت منهم 5000 غرش. وقد ذهبت جميع هذه الأموال في أقل مدة. وكانت وفاة يوسف المزبور في سنة 1154. وأعقب من الأولاد: أحمد، وعثمان، ومحمداً، وإبراهيم، ومريم، التي في حلب، وأم هانئ، زوجة علي النحال، والدة عبد الرحمان، وفاطمة، زوجة أمين ميكائيل، وزليخا، زوجة عربي جوربجي القبيطي، والدة حمزة.
فأما أحمد فتوفي في جدة في سنة 1175.
وأما عثمان فتوفي سنة 1169. عن غير ولد.
وأما محمد فموجود اليوم في إسلامبول، ساكن فيها. وله فيها أولاد. وحج في سنة 1189. ورجع إلى الروم. وهو متول بها ترجماناً لأولاد العرب.