شريكنا في الدروس عند شيخنا العلامة محمد أبي الطيب المغربي. ثم صار يدرس في المدرسة الجديدة بباب السلام بعد وفاة مدرسها محمد أفندي الكركوكي. وكان بينهما محبة وصحبة واتحاد. ثم مرض بداء الاستسقاء فذهبوا به إلى سيدنا حمزة. وتوفي هناك في سنة 1174. ودفن بالبقيع الشريف. ولم يعقب غير ثلاث أخوات إحداهن فاطمة، والدة صاحبنا محمد أفندي طولة زاده. وإحداهن زينب، والدة السيد أحمد جمل الليل وأخيه زين. ورقية زوجة عبد الله الكيلاري، والدة بنته فاطمة الموجودة اليوم، عيال محمد سعيد أوده باشى. وكان والده إبراهيم أفندي المزبور من العلماء العاملين ومن عباده الصالحين. وتوفي بالمدينة المنورة سنة 1145.
" بيت المسلماني ". أصلهم الخواجة يوسف شاهين الجداوي. قدم المدينة المنورة في سن 1145. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. يقال: إن أصله من يهود حلب. وجاء به إلى البندر جدة أخوه شاهين وأسلم بها. وحسن إسلامه وختنه في وكالة أبي اليسر. ثم اشتغل بالبيع والشراء والأسفار إلى أن حصل جملة أموال. ثم وصل إلى المدينة المنورة ونوى الإقامة بها، واشترى الدار الكبرى التي بخط زقاق الزرندي " بسعر " سبعة آلاف غرش. واشترى بمثلها داراً كبرى في بندر جدة وأوقف الدارين المزبورتين على بناته وإبراهيم معهن. والدار التي في جدة على أولاده وأم هانئ معهن، ونحن من الشهود على الوقف المزبور. ولم