" بيت الطيار ". أصلهم علي بن عبد الرحمان الإحسائي الشهير بالطيار. قدم المدينة المنورة في سنة 1090. وكان رجلاً مباركاً، يعلم الصبيان القرآن في مكتب حوش خير الله المشهور. وتوفي. وأعقب من الأولاد، وأحمد.
فأما عبد الله فنشأ نشأة صالحة على طريقة والده. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، واشتغل بالبيع والشراء، وسافر، إلى العراق مرات عديدة لأجل التجارة. وتولى نظارة أوقاف الحرمين الشريفين التي في بغداد والبصرة والإحساء. وصارت له ثروة عظيمة. وتوفي سنة 1152. وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان، وعلياً، ومحمد صالح، وإبراهيم.
فأما عبد الرحمان فنشأ على طريقة والده، واشتغل بالبيع والشراء إلى أن توفي سنة 1184. وأعقب من الأولاد: مريم، زوجة أبي بكر الطيار، وفاطمة، زوجة عباس الطيار.
وأما علي فنشأ على طريقة والده. وزاد عليه بصحبة الأكابر والأصاغر، وصارت له ثروة عظيمة أكثر من والده. واشترى عدة بيوت وعمرها. وتكرر سفره إلى العراق. واحتوى على أوقاف الحرمين وتصرف فيها تصرف الملاك في أملاكهم. ويقال؛ إنه طلب من الدولة العلية أن تكون له ملكاً فورد له الفرمان بذلك. وصار يعطي الناس شيئاً قليلاً مما هنالك. وله أولاد بالمدينة المنورة: الشيخ عبد الله، وعباس.