محمد مكي، ومولده بمكة " المكرمة " في سنة 1149. فنشأ نشأة صالحة، وحفظ القرآن، وطلب العلم الشريف على والده. وتمذهب بمذهب أبي حنيفة. وصار خطيباً وإماماً. ورحل إلى بغداد مرة وإلى الروم والشام مراراً عديدة. وفي كل مرة يستفيد فائدة جديدة. وتولى نيابة القاضي مرات، وهو موجود. وله أولاد موجودون.
" بيت طوله زاده ". أصلهم أحمد أفندي الرومي، قدم المدينة المنورة في سنة 1138 صحبه أستاذه أحمد أفندي طوله زاده المنفصل عن مشيخة الحرم المكي. وكان رجلاً من أعيان رجال الدولة العثمانية. وجاور بالمدينة النبوية فتوفي بها سنة 1140. واستفرغ بها وظيفة إمامة حنفية لخادمه أحمد أفندي؛ لأنه اختار المجاورة بالمدينة المنورة. وتزوج بفاطمة بنت إبراهيم أفندي المدرس. وولدت له: محمد أبو الطاهر الموجود اليوم. ونشأ نشأة صالحة. وحفظ القرآن العظيم الشان. وباشر به التراويح في شهر رمضان. وصار من أصحاب الشيخ محمد السمان. وسافر إلى الروم ورجع بما يروم. وهو رجل متحرك متكلم، وله معرفة بالإنشاء التركي والعربي. وبيننا وبينه صحبة ومحبة. وقد فرغ بثلاثة أرباع إمامته، وما بقي له إلا الربع. وتزوج محصنة بنت أحمد قيصرلي. وله منها أولاد وبنات موجودون بقيد الحياة.