ارتقى إلى أن صار كتخدا القلعة. وأحدث بأهل البلدة الشريفة كل مفسدة. ثم أدبرت الدنيا عنه. وأراد جماعة قتله فهرب إلى مكة. وجاء مع الشريف حين زار القبر المنيف، وهو بها الآن. وله أولاد وبنات كلهم عقارب وحيات.
وأما أحمد فكان رجلاً كاملاً يبيع ويشتري في دكانه، مشتغلاً بما يعنيه من شأنه. وتوفي سنة 1180. وأعقب ولدين: أحمد، وحسناً.
وأما أبو بكر فهو رجل كامل. لكنه سفيه اللسان لا يكاد يسلم منه إنسان. ويتعاطى البيع والشراء حتى وقع مع أحمق بلا امتراء فلغا عليه فضربه ضربة بالسيف وثنى عليه فمات في الحال بلا أين ولا كيف. وقتل سنة 1182. وأعقب ولداً صغيراً اسمه حسن، وبنتاً موجودين اليوم.
" بيت شعيب ". أصلهم الحاج أحمد بن رجب الشهير بشعيب المصري، قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1160. وكان رجلاً كاملاً، ذا هيئة حسنة، وأخلاق مستحسنة. وكان يتعاطى صنعة الزيارة، وهي له أعظم تجارة. واختص بزيارة القضاة المدنيين، وربى كثيراً من المزورين. وكان ملازماً للمسجد الشريف النبوي غالب الأوقات إلى أن أدركته الوفاة سنة 1170. وأعقب من الأولاد: عمر،