فأما إبراهيم فصار في وجاق الإنقشارية. وسافر إلى الديار الرومية. ثم رجع وهو الآن بالمدينة النبوية.
وأما أحمد سويرح المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وطلب العلم الشريف، وصحب الملا إبراهيم الكردي الكوراني ولازمه إلى أن مات. ثم صحب ولده شيخنا محمد أبا الطاهر وكانت له فضيلة تامة بمعرفة الحساب والفرائض إلى أن توفي سنة 1144. وكانت بينه وبين والدنا محبة شديدة وصحبة أكيدة. ثم توفي، وله نحو عشرة الأولاد: وكلهم ماتوا. ولم يبق إلى أولاد بعضهم بمدينة خير العباد.
" بيت السعودي ". أصلهم الحاج محمد السعودي الصعيدي. قدم المدينة المنورة. وكان رجلاً كاملاً، عاقلاً. وكان يتعاطى بيع الحبوب، وصار صاحب ثروة. وعمر الدار الكبرى التي بعلو حوش التركي تجاه مقام سيدنا مالك بن سنان الأنصاري - رضي الله عنه - وصار في وجاق القلعة السلطانية جوربجياً. وتوفي سنة 1160. وأعقب من الأولاد: حسناً، وهيلة زوجة صهرنا عذيب القبيطي، والدة أولاده.
وأما حسن فكان رجلاً كاملاً، وصار كاتب القلعة السلطانية. وكان على طريقة والده إلى أن توفي شهيداً مدعوساً بباب الرحمة