السمانة صنعة الفلاحة في حديقته المعروفة بأم هانئ بجزع السيح وغيرها. وكان محباً للسادة والعلماء والمشايخ. وأوقف جملة كتب معتبرة على الطلبة بالمدينة المنورة. ولم يزل مواظباً على الطاعات وحضور الجماعات إلى أن أدركته الوفاة. وأعقب من الأولاد: سالماً، وأحمد، وعائشة، زوجة ابن عمها عبد الكريم بن حسن المزبور، والدة أولاده.

فأما سالم فكان رجلاً صالحاً على طريقة أبيه وجده إلى أن توفي. وأعقب من الأولاد: محمداً، وحسناً، وآمنة.

فأما محمد فكان رجلاً كاملاً، وسافر إلى الديار الهندية. وتوفي بها عن غير ولد.

وأما حسن فكان رجلاً متحركاً. سافر مراراً عديدة إلى الديار الرومية. وكان صاحب ثروة. وصار خطيباً وإماماً. توفي بمكة المكرمة خفية. ويقال: إن الشريف مساعداً أمر بقتله - والله أعلم - سنة 1172. وأعقب من الأولاد سالماً فكان شاباً صالحاً نشأ على طلب العلم وحفظ القرآن، وصلى به المحراب النبوي التراوييح في شهر رمضان وتزوج وتوفي شاباً عن غير ولد سنة 1188.

وأما أحمد بن محمد المزبور فكان رجلاً صالحاً، مباركاً، يصب الشمع ويبيعه. وكان ملازماً للصلوات مع الجماعات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: محمد. وصار في وجاق الإنقشارية. وهو رجل لا بأس به. وتوفي عن بنت تزوجها مصطفى بن سليمان يلمز. وهي معه الآن.

وأما حسن بن أحمد المزبور فكان رجلاً كاملاً، عاقلاً، على طريقة والده وزيادة، مواظباً على الطاعات والجمع والجماعات إلى أن مات. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وعبد الكريم، وأحمد، وعبد الرحمان، وفاطمة، زوجة يحي القرشي والدة أولاده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015