" بيت الزيني ". أصلهم أحمد بن علي الزيني الصعيدي. قدم المدينة المنورة. وكان من أحسن المجاورين، رجلاً صالحاً، مباركاً، ملازماً للمسجد الشريف في غالب الأوقات إلى أن أدركته الوفاة؛ فتوفي وأعقب من الأولاد: عبد الرحمان. وهو رجل لا بأس به. وصار جوربجياً في النوبجتية. وكان بيننا وبينه صحبة ومحبة. وسافر إلى بندر ينبع المحروس سنة 1136 لاستخلاص حب أهل المدينة من البادية الجمالة بسبب الغلاء العظيم المسمى بشحي. وهو غلاء مشهور. وقد خاص منهم الكثير، وتوفي عبد الرحمان المزبور في سنة 1145. وأعقب من الأولاد: أبا بكر، وعلياً، وأحمد، وأبا السعود، وخديجة.

فأما أبا بكر فكان رجلاً مباركاً. والدته حفصة بنت مصطفى حمودة الشامي السابق ذكره في حرف الحاء. وتوفي سنة 1152. وأعقب سليمان الموجود الآن.

وأما علي فكان رجلاً مباركاً. وتوفي سنة 1157. وأعقب محمداً الموجود اليوم.

وأما أحمد فكان رجلاً مباركاً. وأخبرني أن مولده في سنة 1116. وصار يتعاطى علم الحرف وضرب الرمل والمندل. ولا أظنه حصل منها على شيء. وإنما هو ادعاء. وصار صاحب عيال، وفقير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015