الجواب: الذي أنصحهم به أن يقبلوا على علم الكتاب والسنة، وأن يستفيدوا من أخينا الفاضل جعفر حفظه الله الذي نفع الله به في مدة يسيرة، فعليهم بالتعاون معه والله سبحانه وتعالى يقول: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (?)}.

والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشدّ بعضه بعضًا))، متفق عليه من حديث أبي موسى.

ويقول أيضًا كما في "الصحيحين" من حديث النعمان بن بشير: ((مثل المؤمنين في توادّهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)).

فعليهم أن يحرصوا ويتزودوا من العلم، وإذا قال لهم الصوفية: أنتم تحرمون الذّكر؟ فأنصحهم أن يلقوا خطبةً في فضل ذكر الله عز وجل، أو قال الصوفية: أنتم تحرمون الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنصحهم أن يقولوا خطبةً في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأحاديث الصحيحة.

وهكذا القضايا الأخرى فإنّهم بادئون والبادئ سيتعب، ولكنني أنصحهم بالصبر فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلّكم تفلحون (?)}، ويقول: {وجعلنا منهم أئمّةً يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون (?)}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015