وأنصحهم بالصبر والتأني والرفق فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلاّ زانه، ولا ينْزع من شيء إلاّ شانه))، وكما يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم (?)}.

وعليهم أن يشعروا الناس أنّهم يدعونهم من أجل مصلحتهم، لا من أجل أن يكونوا رؤساء عليهم، ولا من أجل أن يأخذوا أموالهم، ولا من أجل أن يكثر أتباعهم، لكن من أجل أداء واجب أوجبه الله تعالى عليهم وعلى طلبة العلم.

كما أنصحهم بالإقبال إقبالاً كليًّا على طلب العلم، والاستفادة من الكتب مثل "رياض الصالحين" و"فتح المجيد شرح كتاب التوحيد"، و"اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان"، وقبل هذا كله حفظ القرآن، ثم يأخذ من اللغة العربية ما تستقيم به الألسن، فإن القرآن عربي وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عربية، ثم لا يشتغلون بهذه الشهادات والدراسات في المدارس، بل يهتمون بتحصيل العلم: {يرفع الله الّذين آمنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجات (?)}.

أما العلم الدنيوي فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {فأعرض عن من تولّى عن ذكرنا ولم يرد إلاّ الحياة الدّنيا * ذلك مبلغهم من العلم (?)}، ويقول أيضًا: {يعلمون ظاهرًا من الحياة الدّنيا وهم عن الآخرة هم غافلون (?)}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015