ربًا، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {الّذين يأكلون الرّبا لا يقومون إلاّ كما يقوم الّذي يتخبّطه الشّيطان من المسّ (?)}. وجاء في "صحيح مسلم" من حديث جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلمآكل الرّبا، ومؤكله، وكاتبه، وشاهديه.
فالتعامل بالربا وأخذ الزيادة يعتبر محرمًا، وإذا كان لا يأخذ زيادة فهو يعينهم على استخدام نقوده وأخذ أرباحها، والله عز وجل يقول: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (?)}.
فلا يجوز له أن يضع ماله في البنك إلا إذا خشي عليه من اللصوص، بشرط ألاّ يأخذ أرباحًا، فان أخذ أرباحًا فإن الله يقول: {يمحق الله الرّبا ويربي الصّدقات (?)}.
السؤال23: كيف يتعامل الوالد مع ولده المغترب في أمريكا وهو يعمل فيما حرّم الله، وهو يعلم ذلك والعكس، فما حكم مكتسباتهم من الأموال؟
الجواب: أما المباشر للعمل فهو مرتكب لإثم، وواجب على والده النصيحة بل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالله سبحانه وتعالى يقول: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا