وصفه بقوله: وله عليه المنة العظمى في تهذيبه وتعليمه وإنقاذه من هوّة الجهل المركب فرحمه الله ورضي عنه ونوّر ضريحه. حتى ضاق جده لطف بن محمد شاكر به ذرعًا، لأنه رغم علمه الواسع بعلوم العربية -كما بينا ذلك في ترجمته في علمان- إلا أنه كان غارقًا في التقليد يكره من يعمل بالكتاب والسنة مجتهدًا فكان يقول لحفيده صاحب الترجمة: أختر أحد أمرين: إما وتقتصر على الدراسة عندي في علمان، وإما واقتصرت على الجنداري والانقطاع إليه في العنسق. فاستخار الله تعالى فقضت إرادته جلت قدرته أن يختار الذهاب شيخه الجنداري في العنسق الذي زوجه ابنته فخرج منه هذا العالم الجليل الزاهد التقي الشجاع في إعلاء كلمة الله.

وقد رحل إلى الحجاز فأخذ عن كبار علماء الحرمين وانتفع بهم، ومن قبل رحل إلى صنعاء فأخذ عن كبار علمائها واستجاز من شيوخه فأجازوه كما بيّنا ذلك في ترجمته بقلمه.

مولده سنة (1305) تقريبًا، ووفاته في عاهم يوم (18 شوال، سنة 1370). في ثاني يوم من خروجه من معمرة، وكان في طريقه إلى مكة المكرمة للحج. اهـ.

قال أبوعبد الرحمن: فالشيعة لا يؤمنون بأن الله مستو على عرشه، ولا يؤمنون بأن لله وجهًا يليق بجلاله، ولا يؤمنون بأن لله يدين، ولا يؤمنون بأن الله يتكلم بما شاء إذا شاء بل يقولون: يخلق الكلام، ولا يؤمنون بخروج الموحدين من النار إلى الجنة، وهم أصحاب الكبائر الذين استحقوا النار، ولا يؤمنون بأن الله يرى في الآخرة بلا كيف، ويجيزون دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015