دعيني يا سعادُ أريقُ دمعي ... وأحكي للصبابة ما بقلبي
وأملي للبرية مِن قصيدي ... لعل رضًا بِها يحلو لصب
وأهدي لابن هادي نظم شعر ... يعبر نظمُه عن صدق حبي
فخذها يا شِهاب الله درًا ... وأزهارًا من القلب المحبِّ
فإنك ما حييت دليل وحي ... وعلمك للبرية نور درب
نشيدك إنني القرآن نَهجي ... فلست بخارج عن دين ربي
ولست مُسلمًا ما دمت حيًّا ... لمبتدع وضليِّل وحزبي
وإن كلب هجى أعرضت عنه ... وليس الرد يُعطى كل كلبِ
يرى فيك العدا قلبًا رحيبًا ... لذا طالوا عليك بكل سبِّ
ولكن والذي أحياك إنا ... سنذكيها عليهم نار حربِ
بدين الله لا نخشى الأعادي ... وكيف يخاف من يحميه ربي
وكيف نضيعُ والقرآن فينا ... نجوز به ونقطع كل صعبِ
لقد ربيتنا وأزحت عنَّا ... لَظَى الشبهات يا نعم المربي
فسر بالله إنك في دمانا ... وحاشا أن يسوءَك أي خطبِ
فوا لهفي، تحيَّر فيك شعري ... ووصفُك فاق تعبيرات قلبي
إذا شمسًا وصفتك قلت كلا ... لأنك فقتها من دون ريبِ
وإن بحرًا رأيتك أنت أعلى ... ومن يزن الأجاج بماء عذبِ
فسبحان الذي أعطاك فهمًا ... وعقلاً حازمًا ونقاء لبِ
وسبحان الذي لولاه كنا ... حيارى نرتمي في كل ذنب
وصلى الله ما الآيات تتلى ... على المختار في شرق وغرب
نظم/ أبي المظفر رياض بن أمين القدسي
تاريخ 23/ محرم/ 1420هـ