فعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، ونناشد المسئولين أن يتقوا الله سبحانه وتعالى إذا أرادوا أن يحفظ الله لهم سلطانهم، وألا يلوثوا البلد اليمنية بالديمقراطية وألا يلوثوها بالفساد، فبلدنا بلد الإسلام آمنوا بعد أن أرسل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معاذ بن جبل، وأبا موسى الأشعري، وخالد بن الوليد، وعلي بن أبي طالب واستسلموا لدعوة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والآن يا أهل اليمن إياكم إياكم أن تستسلموا للديمقراطية.
أختم كلمتي هذه بقول الله عز وجل: واسألهم عن القرية الّتي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السّبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرّعًا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون وإذ قالت أمّة منهم لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرةً إلى ربّكم ولعلّهم يتّقون فلمّا نسوا ما ذكّروا به أنجينا الّذين ينهون عن السّوء وأخذنا الّذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فلمّا عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردةً خاسئين وإذ تأذّن ربّك ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إنّ ربّك لسريع العقاب وإنّه لغفور رحيم (?).
هؤلاء الآيات فيها تحذير لأهل الحق أن يجاملوا أو يركنوا إلى الذين يريدون الفساد، وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم الوكيل.