المفلسون وهم يدعون إلى ترسيخ الديمقراطية؟ وقد رأيتم بعض ثمراتها في عدن وما هو آت أعظم.
وبعد ذلك ماذا ننتظر من ربنا قال الله سبحانه وتعالى: وضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنّةً يأتيها رزقها رغدًا من كلّ مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون (?)، وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنّتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربّكم واشكروا له بلدة طيّبة وربّ غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدّلناهم بجنّتيهم جنّتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل (?).
أتتوقعون من الشيعة أن ينصروا دين الله وأن يغاروا لدين الله ولو أتاهم إبليس فضلاً عن علي سالم البيض وقال: عليكم بهؤلاء الوهابية وأنا معكم فإننا نريد أن نرد الخلافة لأهل البيت. يقولون: صدقت. ويقومون ويجالدون مع إبليس بسيوفهم وبمدافعهم ورشاشاتهم لا تنتظروا من الشيعة أن يغيّروا منكرًا ولا من الصوفية، وهم أنفسهم غارقون في المنكر، ولا من الحزبي الذي يهمه أن يتجمع الناس حوله على إسلام أو على كفر، فأنتم معشر أهل السنة تقومون بالأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر في حدود ما تستطيعون لا يكلّف الله نفسًا إلاّ وسعها (?)، لا يكلّف الله نفسًا إلاّ ما آتاها (?).