لو أننا استقمنا لرأيت البركة الإلهية في زراعتنا وفي أيضًا أنعامنا كما يقول الله سبحانه وتعالى: ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم (?)، ولو أنّهم أي: أهل الإنجيل.
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: وما أرسلنا في قرية من نبيّ إلاّ أخذنا أهلها بالبأساء والضّرّاء لعلّهم يضّرّعون ثمّ بدّلنا مكان السّيّئة الحسنة حتّى عفوا وقالوا قد مسّ آباءنا الضّرّاء والسّرّاء فأخذناهم بغتةً وهم لا يشعرون ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السّماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتًا وهم نائمون أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحًى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون (?).
فعلينا جميعًا معشر المسلمين أن نتوب إلى الله سبحانه وتعالى وأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر قبل أن يحل بنا ما حل بغيرنا. ولكلّ قسطه: فسفك دماء القبائل والحروب التي بينهم والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: ((إنّه كان حريصًا على قتل صاحبه))، ويقول: ((لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)).
والعداوة بين الوالد وولده، وزادت الأحزاب الطين بلّةً، والعداوة بين الرجل وامرأته خصوصًا بعد أن أفتى علماء السوء بأن المرأة تخرج وتنتخب.