شغلت الانتخابات المسلمين، وأورثت بينهم العداوة والبغضاء، وربما لا تأتي الانتخابات إلا وقد علا المرشحين الشيب، فقد باع شخص بالحديدة عمارته ووزعها على الناس حتى ينجح في الانتخابات فلم ينجح، وهذا قليل من كثير، بل ربما يجن أحدهم على ما أنفق بسبب الانتخابات.
وأهل السنة بحمد الله في جميع المناطق اليمنية لا ينتخبون، ولا يطلبون الكراسي، ولا يطالبون الرئيس أن يتنازل عن كرسيه.
فقد قال الإخوان المفلسون: إننا نريد أن نأخذ الكرسي بطريقة سلمية، فأشهد لله بأنكم تعلمون أنكم كاذبون، ليست إلا تلبيسات على العوام، قولوا: نأخذ السيارات بطريقة سلميه ونأخذ المرتبات بطريقة سلمية، ونضغط على أهل السنة، لأن غالبًا القرشي قد أهّلته الانتخابات لأن يكون وزير الأوقاف ثم بعد ذلك أبعده الله وأتى بمن هو شر منه وهو أحمد الشامي.
وأقول: إن ضرر نجاح الإخوان المفلسين على أهل السنة عظيم، فهم مستعدون أن يتآخوا مع الشيوعي، ومع البعثي، ومع الصوفي، ومع الشيعي، ولكنهم ليسوا مستعدين أن يتآخوا مع أهل السنة.
وقد قلنا لهؤلاء المغفلين: أن الحكومة تريد أن تسلطهم على أهل السنة، فهم ليسوا إلا مماسح للحكومة، من أجل أن يكرههم أهل السنة ويكرّهوا بهم عند المجتمع.
أما دعوة أهل السنة فبحمد الله لن يضروها حتى ولو أخذوا عليهم مسجدًا أو مسجدين أو ثلاثة وكذلك أصحاب جمعية الحكمة -بفتح الحاء