وهذا مالكي، ورب العزة يأمرنا أن نكون أمة واحدة واقرءوا التاريخ لتروا القتل والقتال فتارة بين الحنبلي والحنفي، وأخرى بين الحنبلي والشافعي وأخرى بين الحنبلي والمالكي، والسني والشيعي.

فهذه المذاهب ما أنزل الله بها من سلطان، وأتحدى من يأتي بدليل من كتاب الله أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله أمر إخواننا الحضرميين أن يكونوا شوافع، وأمرنا هاهنا أن نكون شيعة، وأمر أتباع أبي حنيفة أن يكونوا حنفية، والحنابلة أن يكونوا حنابلة، والله عز وجل يقول: {ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين (?)}.

والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند أن سمع خصاماً بين أنصاري ومهاجري فقال المهاجري: ياللمهاجرين، وقال الأنصاري: ياللأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((أبدعوى الجاهليّة وأنا بين أظهركم دعوها فإنّها منتنة)).

يجب أن تشعر أن أخاك الأعجمي الأسود اللون أخوك وأن تتألم لألمه: ((مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى))، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا))، ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التّقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشّرّ أن يحقر أخاه المسلم، كلّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).

وهؤلاء الأئمة هل دعونا إلى تقليدهم أم كل واحد نهى عن تقليده؟ بل واحد نهى عن تقليده كما هو معروف في الكتب، بل كل واحد منهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015