وقد ألقيت محاضرة في جامعة صنعاء تكلم فيها مشايخ الانتخابات: عبد الكريم زيدان، ومحمد يوسف حربة، وعبد المجيد الزنداني، وسنعرض على شيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله وثبته على الكتاب والسنة بعض الفقرات التي ألقيت في تلك الساحة، ليبين لنا بعد كلامهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقبل أن نعرض كلامهم هناك أسئلة نلقيها على شيخنا الفاضل.
السؤال223: احتج أصحاب الانتخابات بقول الألباني وابن باز وابن عثيمين فما قولكم في ذلك؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .. أما بعد:
فأصحاب الانتخابات هم أعداء هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب، شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه.
وهكذا الشيخ ابن باز عند أن أفتى في قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم على هذا مع قطع النظر عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم، فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما العلماء فلا