دعْ المساجد للعبّاد تعمرها ... واعمد بنا حانة الخمار يسقينا

ما قال ربّك ويل للألى سكروا ... وإنما قال: ويل ... للمصلينا

وشأنه شأن الذي يقول: الناس في خسارة ويستدل بقوله تعالى: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسر (?)}، فالناس عنده في خسارة، ولو أكمل السورة لعرف {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر (?)}، فإن البيضاني يقتطف كلمة ويترك بقية السياق، فهو يقتطف هذه الأشياء.

وقد كنت منذ نحو ست أو سبع سنوات في جامع الدعوة بصنعاء وقلت: إن كان ولا بد فليختاروا الرجل الصالح، فهذه زلة أستغفر الله منها، ثم إننا لم نكن قد عرفنا مجلس النواب الطاغوتي الذي فيه احترام الرأي والرأي الآخر. وكذلك في الأهداف التي وزعوها في العام الماضي: الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة، وقد أغنانا الله بالكتاب والسنة، ماذا تريد منا الأمم المتحدة؟ تريد منا أن تمسخنا، فأمريكا تتحمس لرجل واحد إذا قتل في بلدنا وهي تبيد الشعوب المسلمة كما قيل:

قتل امرئ في غابة ... جريمة لا تغتفر

وقتل شعب كامل ... مسألة فيها نظر

ونقول: إن قرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تحت الأقدام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((كلّ أمر الجاهليّة موضوع تحت قدمي)). وأنصح بقراءة كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015