ويقول: ((إنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين)).
فعلينا أن ندعو الناس بالرفق واللين إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والحمد لله فالناس مستجيبون على أحسن ما يرام، فدعوتنا ليس دعوة فتن، والواقع يشهد، ولسنا كالذين مع الحكام في وجوههم ويمسحون أقدامهم ويقولون لهم: مرحبًا وأهلاً وسهلاً، وفي باطنهم يعتقدون أن هذا الحاكم كافر، لا، بل نحن طريقتنا واحدة كتاب وسنة، والحكام نعاملهم معاملة إسلامية، ونسأل الله أن يهديهم وأن يردهم إلى الحق ردًا جميلا.
وكذلك معاملتنا للمجتمع، فإن المجتمع يحب أهل السنة اللهم إلا الحاقدين كالشيعة والصوفية، فالمجتمع يحب أهل السنة لأنّهم لا ينافسونه على الدنيا، كما قيل: الدنيا جيفة وطلابها كلاب، بل يحرصون على تعليم الناس ولا يسألونهم أجرًا على تعليمهم، ولا يقولون أيضًا: نريد أن تبايعونا على أنكم من حزبنا، وليس عندنا دفتر فمن أتى كتبنا اسمه، ولو فعلنا هذا فلا يعد حزبية، ولكن لنعرفه ونعرف بلده، فليس هذا عندنا لأن كل واحد منا مشغول بالتزود من العلم النافع.
ونريد أن نكون كل يوم في ازدياد من الخير من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أسأل الله العظيم أن يحفظ علينا ديننا وأن يتوفانا مسلمين والحمد لله رب العالمين.