الكويت، وقد رد عليّ في ذات مرة ويقول: هاأنا أدافع عنكم. فنقول له: كلامك تطير به الرياح وكيف أنشر لك كلامًا وأنت مغمور لا تعرف. فلا تستحق أن نجيب عليك، ولكن عندك ما يكفيك من الشباب السوداني فقد بينوا مخازيك ومخازي أتباع عبد الرحمن عبد الخالق وانفصلوا بحمد الله، وحاربتموهم لأنّهم قالوا: إن الاختلاط في المدارس لا يجوز، والانتخابات لا تجوز، وكذلك الدخول في المجالس النيابية لا تجوز.
فقد حاربوهم وفصلوهم وما أخرجوهم من الجنة إلى النار، بل أخرجوهم من الذل إلى العزة {ولله العزّة ولرسوله وللمؤمنين (?)}، {من كان يريد العزّة فلله العزّة جميعًا (?)}. فالعزة لله سبحانه وتعالى ليست لمحمد الهدية ولا فلان وفلان.
وفرّق أهل السنة بمصر وفرّق أهل السنة بإندونيسيا، فلا بارك الله في عبد الرحمن عبد الخالق، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((أنا فرق بين النّاس))، وفي بعضها: ((ومحمّد فرّق بين الناس)). فهو يفرق بين الرجل وزوجته، فامرأته تكون كافرة ويتركها، أو الرجل يكون كافرًا وامرأته مسلمة، وبين الأخ وأخيه وبين الأب وولده، وبين القريب وقريبه لأنه كفر وإسلام في ذلك الوقت. أما هذا فقد فرّق بين أهل السنة وما أظنك إلا عميلاً لأمريكا فهي التي تريد أن تفرق كلمة الدعاة إلى الله، بل تبذل أموالاً في التفرقة، وهكذا الحكومات الموجودة الآن تحرص كل الحرص على تفرقة كلمة الجماعات وهي تعمل أعمالها.