{فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون (?)}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وتلك الأمثال نضربها للنّاس وما يعقلها إلا العالمون (?)}.

ويقول سبحانه وتعالى في شأن قصة قارون عند أن خرج على قومه في زينته قال أهل الدنيا: {ياليت لنا مثل ما أوتي قارون إنّه لذو حظّ عظيم وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحًا ولا يلقّاها إلا الصّابرون (?)}.

فأهل العلم هم الذين يعرفون ويضعون الأشياء في مواضعها، ومن شك في كلامي فليذهب إلى عبد المجيد الريمي وليقل له: أسألك بالله عند أن كنتم في مجلس مع كويتي أقال لكم: ما انطلقت دعوتنا إلا بعد أن تركنا العلماء؟

فهذه دعوة مفرّقة بين أهل السنة. وجاء في "صحيح البخاري" عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((ومحمّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرق بين النّاس)). وفي رواية: ((ومحمّد فرّق بين النّاس)). أي: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يفرق بين الأب وابنه، فيكون الأب كافرًا والولد مسلمًا، أو ربما تكون المرأة مسلمة وزوجها كافر، أو العكس، وكذا الأخ وأخيه. لكن دعوة عبد الرحمن بن عبد الخالق فرّقت بين أهل السنة في اليمن، وفي مصر، وفي أرض الحرمين ونجد، وفي الكويت نفسها، وفي الإمارات، وفي غير ذلك من البلدان.

فأنصح كل أخ ألا يبيع دينه بعمارة مسجد، فإذا قالوا لك: نبني لك مسجدًا فقل لهم: تبنون لي مسجدًا لله تعالى بدون شرط ولا قيد، ((من بنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015