تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم)). أي: الزموا دياركم التي هي بعيدة عن المسجد من أجل أن تكتب آثاركم.
وفي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنّه قال: ((إذا توضّأ فأحسن الوضوء ثمّ خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصّلاة، لم يخط خطوةً إلا رفعت له بها درجة، وحطّ عنه بها خطيئة، فإذا صلّى لم تزل الملائكة تصلّي عليه، ما دام في مصلاه: اللهمّ صلّ عليه، اللهمّ ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصّلاة)).
فإذا استطاعوا أن يحضروا في المسجد السلفي، فهذا أمر طيب، وإلاّ فأنصحهم أن يتخذوا لهم مسجدًا يكون سهل التكاليف، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((ما أمرت بتشييد المساجد)). ويقول أيضًا: ((لا تقوم السّاعة حتّى يتباهى النّاس في المساجد)).
فالسنة أن يكون المسجد متواضعًا، وإن استطعت أن يكون المسجد كمسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعلت، وإن لم تستطع فلا تتكلف، ولا تتأنق في بناء المساجد فإنه مخالف للسنة، وكذلك الزخرفة، والمنارة، وكذا ما يسمونه بالمحراب، وما ينصبونه على أرباع المسجد والتي تسمى بالشرفات، هذا لم يرد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، عندما بنى في ذلك الوقت، وكذلك المنبر الطويل الزائد على ثلاث درجات.
ولا إله إلا الله فإنه ما أتاني آت سواء أكان من إرتيريا، أو من إندونيسيا، أو من السودان، ومن غيرها من البلاد الإسلامية إلا وهو يشكو من أذية الإخوان المفلسين لأهل السنة. فأنا أقول: إلى الله المشتكى، فهم مستعدون أن يصطلحوا مع الشيوعي ومع الملحد، والعلماني، ومع البعثي، ومع الناصري،