بها من أجل أنه إذا حصلت انتخابات ينتخبهم أولئك، وقد عرفنا أن الانتخابات طاغوتية، وذكرنا هذا في غير ما شريط وهو بحمد الله في كتبنا المطبوعة مثل: مثل "قمع المعاند وزجر الحاقد الحاسد"، ومثل "المصارعة" ومثل "المخرج من الفتنة" و"فتوى في وحدة المسلمين مع الكفار" وغيرها من الكتب، فقد بيّنا أن الانتخابات تعتبر طاغوتية، وأيضًا هناك غرض آخر هو جمع الأموال لهذه الكلية وغيرها. وكلية الإيمان لو كانت كلية إيمان، أو كلية سنية سلفية ما طرد بعض إخواننا الجزائريين منها بسبب أنّهم تظاهروا بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. ولما ذهب عبد المجيد الزنداني بطلبة كلية الإيمان إلى جماعة التبليغ بالحديدة ليتعلموا منهم الآداب، جماعة التبليغ الذين جمعوا بين التصوف والجهل، يقوم أحدهم ويتكلم ويضيّع الساعات على المستمعين، بكلام جهل وأحاديث ضعيفة وموضوعة.
فلا ننصح بالالتحاق بها، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدّين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون (?)}. فطالب العلم يجب أن يكون همّه هو التفقه في دين الله، وفي "الصحيحين" عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((من يرد الله به خيرًا يفقّهه في الدّين)).
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخبر عن ارتفاع العلم، وهذا يعد علمًا من أعلام النبوة فيقول: ((إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتّى إذا لم يبق عالمًا اتّخذ النّاس رءوسًا جهّالاً، فسئلوا فأفتوا