الأمور، فاحمدوا الله الذي نجاكم من التقليد.

فهل قال لنا أبوحنيفة نقلده، وهل قال لنا مالك نقلده، وكذلك هل قال الشافعي نقلده وأيضًا أقال ابن حنبل نقلده! بل نهوا عن تقليدهم.

فهذه مقالة قد سمعناها لبعض الناس ونحن في الجامعة الإسلامية، يقولون: الذين يدعون إلى الدليل يدعون الناس إلى الفرقة. فهل الذي يدعو الناس إلى أن يكونوا يدًا واحدة وفكرة واحدة يدعو الناس إلى الفرقة! أم الذي يوزعهم إلى شافعي ومالكي وحنبلي وحنفي!.

وإنني أحمد الله فقد كنت أكتب على السبورة: أتحدى من يأتي بدليل على أننا ملزمون باتباع مذهب معين، فلا يستطيع أحد أن يأتي بدليل، ونحن في الجامعة الإسلامية.

وأما بالنسبة للتفسير فالشوكاني رحمه الله يقول في "تفسير ابن كثير": وتفسيره من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها. قال ذلك في "البدر الطالع" في ترجمة ابن كثير، ويقول السيوطي كلامًا نحو ذلك قال ذلك في "طبقات الحفاظ"، فـ"تفسير ابن كثير" فيه العقيدة الحقة، فلا أعلم له نظيرًا.

أما "تفسير الجلالين" فهو مضطرب، فتارةً يقول في {استوى} استوى استواءً يليق بجلاله، وتارةً يقول: استولى، لأن المؤلفين اثنان أحدهما جلال الدين السيوطي، ويقول في {العزيز الحكيم} قال: في صنعه، فنقول: لا، هو حكيم مطلق في صنعه وفي وعده ووعيده وفي جميع شئون خلقه، وهكذا "تفسير البيضاوي".

فأف ثم أف لهذه المقالة، أيعادل "تفسير ابن كثير" بـ"تفسير الجلالين"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015