ألا هل أتى ذَلفاء أنَّي لم أجد ... على كَبِدِي للماء مُنْذُ نَأَت بَرْدَا

وأَنِّيَ لم أُشْرَفْ يَفَاعًا عَشٍيَّة ... ولا غُدوةً إلاَّ حَنَنْتِّ ولالا نجدَا

وكَانَتَّ مِنْ الزُّوجات يُّوْمَنُ غَيَبُها ... وتَرْتَادُ فيها العَيْنُ مُنْتَجَعَّا حَمْدا

قال الشيخ أبو جعفر: وحكى هذا أيضًا ابن عديس في كتاب الصواب، وقال عن غيره ويقال حمدت الرجل، وحمدته، بفتح الميم وكسرها، وأحمدته: وجدته محمودًا. قال: وقال بعضهم: أحمدت الرجل: إذا رضيت فعله ومذهبه، ولم تنشره للناس، وحمدته: جزيته وقضيت حقه، وأحمدته: استبنت أنه مستحق للحمد، وأحمد الرجل: فعل ما يحمد عليه، وأحمد أمره: صار عنده محمودًا.

قال الشيخ أبو جعفر: وحكى ابن القطاع في أفعاله/ عن أبي زيد: حمدت الرجل وأحمدته، بمعنى، ضد ذممته. وحكى هذا أيضًا أبو عبيدة في فعل وأفعل.

وقوله: «وأصحت السماء فهي مصحية».

قال الشيخ أبو جعفر: أي ذهب غيمها، وهو ضد أغيمت، يقال: يوم صحو: إذا لم يكن في السماء سحابة، عن ابن خالويه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015