لممت به، بغير ألف: وهي لغة بني تميم.
وقوله: «وحمدت الرجل: إذا شكرت له صنيعه،
وأحمدته: إذا أصبته محمودًا».
قال الشيخ أبو جعفر: فسر ثعلب حمدته بمعنى شكرته لما كان جزاء لنعمة، وهو الصنيع، لأن الصنيع والصنيعة: النعمة.
وهو مما اختلف فيه اللغويون، فقيل معنى حمدته: رضيته، قاله ابن عرفة، قال: وذهب ناس إلى أن الحمد هو الشكر.
قال الشيخ أبو جعفر: وهو قول/ اللحياني في نوادره، وقاله أيضًا ابن سيدة في المحكم.
قال ابن عرفة: وإنما قالوا إن الحمد بمعنى الشكر؛ لأنهم رأوا المصدر بالشكر [نائبًا] عن الحمد، وذلك قولهم: الحمد لله شكرًا. قال: ومصدر [الحمد] يخرج من غيره، مثل: قولهم: قتله صبرًا، فالصبر غير القتل، حكى هذا عنه صاحب الوعي. قال هو، والخطابي: والشكر الثناء، وكل شاكر حامد، وليس كل حامد شاكرًا.