مخفف] إفعال منه، وليس واحد من هذين المثالين بدليل على شيء من الأوقات، ولو كان المثال دليلاً على الوقت لكان قول القائل: الاستدلاج بوزن الاستفعال أيضًا دليلاً لوقت آخر، وكان الاندلاج على الانفعال لوقت آخر.

وهذا كله فاسد، ولكن الأمثلة عند جميعهم لاختلاف معاني الأفعال في أنفسها، لا لاختلاف أوقاتها.

قال: فأما وسط الليل ولآخره وأوله وسحره وقبل النوم وبعده فمما لا تدل عليها الأفعال، ولا مصادرها، ولذلك احتاج الأعشى إلى اشتراطه بعد المنام، وزهير إلى سحرة.

وهذا بمنزلة قولهم: الإبكار والابتكار والتبكير والبكور في أنه كله العمل بكرة، ولا يتغير الوقت بتغير هذه الأمثلة، وإن اختلف معانيها، قال: وقد وافق قول كثير من أهل اللغة في ذلك، واحتجوا على اختصاص الادلاج بسير آخر الليل بقول الأعشمي:

/ وادَّلاج بعد المنام و [تهجيـ ... ـرٍ وقُفٍّ] وسبسب ورمال

وقول زهير:

بَكَرْنَ بُكُورًا وادَّلَجْنَ بِسُحْرَةٍ ... فَهُنَّ لِوَادِ الرَّس كَالْيَدِ للفَمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015