قال الشيخ أبو جعفر: وأنشد ابن الأعرابي في كتاب المعاقبات عن الفراء:
إِنّي إذا حَمِيَ الوطيسّ
وجَعَلَتْ نِبَالُهمُ تطيشْ.
فعاقب في القافية بين السين والشين، عن غير تاخ في المخرج ولا تقارب إلا لاندغام اللام فيهما.
قال الشيخ أبو جعفر: وأما الإقواء فقال صاحب الواعي أيضًا، وابن طريف قيل: [الأكفاء] والإقواء واحد.
قال صاحب الواعي: وهو قلب القافية من الجر إلى الرفع، وما أشبه ذلك، مأخوذ من أكفأت الإناء: إذا قلبته، وكفأت القوم: إذا أرادوا وجهًا فصرفتهم عنه، قال الشاعر:
أَفِدَ التَّرّحُّلُ غير أنَّ رِكَابَنَا ... لَمَّا تَزَلْ بِرِحَالنِا وكَأَنْ قَدِ
ثم قال:
زَغَمَ الغُدّافُ بأَنَّ رَحْلتَنَا غَدًا ... ويذاك خَبَّر [نا] الغُدَافُ الأسودُ