وقوله: «ووعيت العلم: إذا حفظته».
قال الشيخ أبو جعفر: قال ابن التياني: الوعي حفظ القلب الشيء، وقد وعى يعى وعيا، ووعاية: إذا حفظ كلامًا أو حديثًا، أو قلبه بقلبه، قال الله تبارك وتعالى:} أُذُنٌ وَاعِيَةٌ {أي: حافظة، من وعيت.
قال الشيخ أبو جعفر: قال ابن دستوريه: هما جميعًا من الوعاء، ولكن وعيته خص به ما كان في السمع والقلب، ومعناه الفهم والحفظ والذكر.
وقال القزاز: و [الواعية]: النائحة، سميت بذلك لإظهارها ما اجتمع في جوفها من الحزن، ومنه قوله جل وعز: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ}.
قال القزاز: [أي ما] يجتمعون في صدورهم من التكذيب والإثم.
وقال الهروى: الوعي: الحافظ، الكيس، الفقيه، العالم.