ونفيس: له خطر، وتقول: إن الذي ذكرت لمنفوس فيه، أي: مرغوب فيه.
قال الشيخ أبو جعفر: ونفست ليس من هذا الباب، لأن هذا الباب إنما هو لما لم يسم فاعله، وهذا لما سمي فاعله، وإنما أدخله للمشابهة اللفظية التي بينه وبين نفست المرأة، وان اختلفا في المعنى.
وقوله: "وإذا أمرت من هذا الباب كله كان باللام". إلى آخر الكلام.
قال الشيخ أبو جعفر: الفعل لا يخلو من أن يكون مبنياً للفاعل [أو للمفعول، فإن كان مبنيا للفاعل] فلا يخلو المأمور من أن يكون متكلما، أو مخاطباً، أو غائباً، فإن كان متكلما أوغائباً فإن اللام وحرف المضارعة يثبتان فيه، كقولك: لأضرب زيداً، وليكرم زيد عمراً، ولا يكادون يأمرون الغائب إلا باللام، وقد جاء بغير اللام، وهو قليل، قال الشاعر:
محمدُ تَفْدِ نَفْسكَ [كل نفس] ... إذا ما خِفْتَ من أمرٍ تبالا
يعني: وبالاً.