قال: ويجوز أن يكون أهللنا الهلال بمعنى قلنا الهلال: لأن الهلال اسم يتكلم به، وقول يقال، فعلى هذا تعدى.
قال أبو جعفر: قال محمد بن أبان في كتابه العالم حكي عن الثقة أنه يقال: هل الهلال نفسه، أي: طلع، وأهللناه نحن: رأيناه.
وحكى صاعد في كتابه الفصوص: أهل الهلال، بالألف، وأنكر هل بغير ألف. وحكى ابن عديس في كتابه الصواب ونقلته من خطه، والقزاز في الجامع، هل الهلال، وأهل.
وحكى الحامض في نوادره، وأبو مسحل في نوادره أيضاً: أتيت فلانا عند إهلال الشهر، واستهلاله، وهلَّته، وهلهِّ، وهلوله.
قال أبو جعفر: قال صاحب كتاب العالمم: أول ما يطلع القمر ويرى في أول ليلة من الشهر يسمى هلالاً، لأنه يهل بذكره، أي: يرفع الصوت بذكره، قال: فإذا جاوزت له ليلتان فهو هلال أيضاً، وإن لم يهل بذكره: لأنه على شبه الحالة الأولى لليلته.
قال: وأسماء القمر كثيرة الانتقال، فهو أول الشهر هلال،