[قال الشيخ أبو جعفر: قال المرزوقي قالوا: أوضع في تجارته، ولم يقولوا: هو موضوع في تجارته، كما لا يقال من سقط في يده: هو مسقوط في يده، فاكتفوا ببناء الفعل فيه عن اسم المفعول، كما اكتفوا ببناء المفعول عن بناء الفعل في قولهم: منهوم وميمون عن نهم ويمن].

قال أبو جعفر: وحكى ابن التياني عن أبي حاتم: أن امرأة من الأعراب قالت لزوجها: لو غدوت إلى سوق الإبل فاشتريت وبعت كما يفعل فلان، فقال: إن امرأة فلان خير له منك لي، تعمل له النبيذ فيشرب منه، ثم يغدو إلى السوق، قال: فعملت له نبيذاً، فأصبحت الجرة ولها كتيت، فشرب ثم ذهب إلى السوق، فوضع عشرة دراهم، فقال:

قد وكَّلَتْنِي زَوْجَتي بالسَّمْسَرةْ ... ونَبَّهتِني لِطُلُوع الزُّهَرَة

وكَانَ مَا ربِحْتُ وسَطَ الغَيثَرَة ... وفي الزحِّام أنْ وُضُعِتُ عَشرةْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015