قال أبو جعفر: أي أغضبني، عن كراع في المجرد. قال ابن سيدة: هو أشد الغضب. وفرق الزمخشري بين الفيظ والغضب، فقال: الغيظ على من لا تقدر عليه، والغضب على من تقدر عليه، يقال: غضب السلطان على رعيته، واغتاظ الغلام على سيده. قال: وهذه الكلمة بالظاء، وهي لغة أهل الحجاز. وتميم تقول ذلك بالضاد، وقال الشاعر:
إلِى الله أَشْكُو مِنْ خَليِلٍ أَوَدُّهُ ... ثَلاثَ خِصَالٍ كلُّها لِيَ غَائِضُ
وهذا كقولهم: فاظت نفسه بالظاء، والضاد، وأنكر الأصمعي ذلك. فأما الغيض بالضاد فهو النقصان، يقال: غاض الماء: إذا نقص.
قال ابن درستويه: وإنما ذكره ثعلب؛ لأن العامة تقول: أغاظني، بالألف، وهو خطأ.
قال أبو جعفر: ليس بخطأ، حكى المطرز في شرحه عن ثعلب عن سلمة