قال أبو جعفر: إذا غمه، عن ابن السيد في مثلثه.

وقال الخطابي: أكثر الناس لا يفرقون بين الهم والحزن، وهما على اختلافهما يتقاربان في المعنى، إلا أن الحزن إنما يكون على أمر قد وقع، والهم إنما هو فيما يتوقع ولما يكن بعد.

قال أبو جعفر: ويقال في الماضي أيضاً: أحزن بالألف، حكاها ابن سيدة في المحكم، والقزاز، وأبو نصر البصري في ألفاظه، واليزيدي في نوادره، ويعقوب في فعل وأفعل، وأبو علي القالي في فعلت وأفعلت، وابن السيد في المثلث. وقرئ قوله تبارك وتعالى: {إنِّي لَيَحْزُنُنِي} و"يحزنني".

وذكر ابن سيدة عن سيبويه تفرقة بين حزن وأحزن، فقال: أحزنه: جعله حزيناً، وحزنه: فعل فيه حزناً، كأفتنه: جعله فاتنا، وفتنه: جعل فيه فتنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015