قال أبو جعفر: قال محمد بن أبان في كتابه العالم، وابن سيدة في المخصص: رَعَدَتِ السَّماء وبَرَقَتْ، هذا الكلام العالي الفصيح، وقد جاء أرعدت، وأبرقت على قلَّةٍ، وهو مرغوب عنه، والأصمعي يردُّها، وحكاها أبو زيد.
قالا: وبرقت السَّماء تبرُق بَرْقًا، وبَرَقَانًا.
قال أبو جعفر: وحكى اللُّغتين أيضاً ابن القطَّاع، وقال في المصدر: بَرْقً، وبرُوُقٌ.
/ قال أبو جعفر: وحكى أيضًا رَعَدَتْ وأَرْعَدَتْ، وبَرَقَتْ وأَبْرَقَتْ ابن التَّيَّانيَّ في مختصر الجمهرة، قال: والسَّحابة بَارِقَةً، والجمع بَوَارقٌ.
وقوله: "وكذلك رَعَدَ الرجل وبَرَقَ: إذا أَوْعَدَ وتهدَّد، وقد يقال: أرْعَدَ وأَبْرَقَ".
قال أبو جعفر: أي: أَفْزَعَ كما يُفْزِعُ الرَّعد والبرق.
وحكى أبو عبيد في المصنَّف عن الأصمعيَّ: أنَّه أنكر أَرْعَدَ وأبْرَقَ