وقال القزاز: يقال: لا ثَشللْ يدُك، ولا تَشَل عشركُ، أي: أصابِعُك. قال: وتقول لمن أجاد الطَّعن والرَّمْيَ: لا شلال، ولا شلل ولا عمى.
وقوله:"ونفذ الشيءُ يَنْفدُ"
قال أبو جعفر: معناه فني، حكاه المطرز عن ابن الأعرابي. قال الله تبارك وتعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللهِ بَاقٍ} وقال جل ثناؤه {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي}.
قال القزاز يقال: أنفدْتُ الشيء: إذا أفنيته، وأَنفَد القوم: إذا ذهب ما عندهم، كذلك استنفد القوم ما عندهم: إذا أذهبوه، وانتفد الرجل من القوم: تنحى عنهم، وفي الحديث:" [فأكلها] حتى نفدها" أي: أتى عليها.
وقال ابن القطاع: نقد الشيء: فني، وأنفد كذلك.