وله:
حَلَّيتمُ زمناً لولا اعتدالكُمُ ... في حكمكمْ لم يكنْ في الحكم يعتدلُ
فإنَّما أنتمُ في أنفه شَمَمٌ ... وإنَّما أنتمُ في طرفِهِ كَحَلُ
ومنها:
يرى اعتناقَ العوالي في الوغى غزلاً ... لأن خرصانها من فوقها مُقَلُ
وله:
سرُّ النَّوى في ضمير كتماني ... إن لم تنافقْ عليَّ أجفاني
أبلى لقلبي وليس في بدني ... ربَّ طليقٍ يشقَى به العاني
وله:
والسرحةُ الغناءُ قد قبضتْ بها ... كفُّ النسيم على لواءٍ أخضرِ
وكأنَّ شكلَ الغيم مُنْخُلُ فضَّةٍ ... يرمي على الآفاقِ رَطْبَ الجوهرِ
وله:
وكأنَّما أغصانها أجيادها ... قد قُلِّدتْ بلآلئِ الأنْوارِ
ما جاءها نَفَسُ الصّبا مستجدياً ... إلاَّ رَمَتْ بدراهمِ الأزهارِ
وله:
أُولعَ من طرفه بحتفي ... هل يعجبُ السَّيفُ للقتيلِ
تهيبوا بالحسامِ قتلي ... فاخترعوا دعوةَ الرحيلِ