وحققت أنيَ مغرًى بها ... فقالت غريبٌ غري بي غريبا
كَنَتْ عن محبٍّ بغير اسمهِ ... فقالت منيبٌ مُني بي منيبا
ومن شعره قوله:
بكيتُ بدمع كَذَوْبِ العقيق ... غراماً وشوقاً لوادي العقيقْ
وبيتٍ عتيقٍ ثوى تُرْبَهُ ... محمدٌ المصطفى أو عتيق
فللهِ تربٌ كمسكٍ سحيقٍ ... عدانيَ عنه مكانٌ سحيق
بودِّيَ لو سرتُ سيرَ الفنيق ... أجوب إلى البيت نيقاً فنيق
فأبغي لأعلى رفيقٍ خلاصاً ... عسى الرَّبُّ الأعلى يرى بي رفيق
وحدَّثني أبو الحسين عبد الله بن محمد بن الموصلي بثغر بطليوس أن أبا عمرو هذا استشهد بدانية من نواحيها، وهو إذ ذاك يتولَّى الكتابةَ لواليها بعد التسعين وخمسمائة.