تِلْكَ الزَّوايا والثِّيابُ الخُشْنُ قَدْ ... عادَتْ (?) عليهِ جَنَّةً وحَرِيرا

آهاً على الأوَّاهِ والأوَّابِ مِن ... صِدْقِ المَقالِ لِنَفْسِهِ هِجِّيرى

والطَّاهِرِ الأعْراضِ والأغْراضِ لا ... يُبْدي رِياءً للأنامِ وزُورا

مَنْ كانَ يُسْتَسْقى (?) بيُمْنِ دُعائِهِ ... صَوْبُ الغَمامِ فَيَسْتَجيبُ مَطيرا

ودَرَيئةٌ عندَ الحَوادِثِ تَتَّقِي ... [عندَ المُلوكِ بها الوَرَى المَحْذورا] (?)

[ضَمتْ (نوى) الجولانِ مِن أخلاقِهِ] (?) ... نوءاً إذا ضَنَّ السَّحابُ غَزيرا/ [54]

فالخصْبُ حالَفَ أَرْضَها حتى كأ ... نَّ الجَدْبَ عَنْها لَمْ يَكُنْ مَشْهورا

وتَقَدَّسَتْ بقُدُومِهِ مِنْ قُدْسِهِ ... فِيها فبُورِكَ طاهِراً وطَهُورا (?)

ورثاه الشيخُ الفاضلُ أبو [محَمَّد] (?) إسماعيلُ البُسطي -رضي الله عنه-، وتوفي رحمه الله بعد وفاة الشيخ بأربعة وعشرين يوماً، ودُفِنَ مِن يومه بدمشق (?):

رزِيَّةُ (مُحْيي الدين) قد عَمَّتِ الوَرَى ... فلَسْتَ تَرَى إلَّا حَزيناً مُفَكِّرا

فَطالِبُهُمْ لِلْعِلْمِ يَبْكِي لِفَقْده ... وجاهِلُهُمْ يَبْكي لعُرْفٍ تَنَكُّرا

عَزيزٌ عليْنا فَقْدُهُ وفِراقُهُ ... ولكِنْ هِيَ الآجالُ لَنْ تتأخَّرا

فَيَا زَوْرَةً قَدْ أَوْرَثَتْنَا تَحَيُّرا ... كَمَا أَوْرَثَتْهُ في الجِنانِ تبَخْتُرا

لَقدْ عَطَّلَتْ مِنا دُروساً عَزيزَةً ... كَمَا عَطَّلَتْ أَوْراقَهُ والمَحابِرا

وكُنَّا كَعِقْدٍ وهْو واسِطَةُ الضيا ... فَلَمَّا انْجَلى ذاكَ الضِّياءُ تَنَاثَرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015